الأحد، 22 مايو 2011

قصة نأخذ منها العبرة في تقبل أخطاء الآخرين من أجل الحفاظ على العلاقات الإجتماعية
عندما كنت صغيرا اعتادت أمي أن تحضر فطوراً مميزاً من وقت لأخر. و مازلت أتذكر أنه في
إحدى الليالي، وبعد يوم طويل ومرهق في العمل، وضعت أمي طبقا من البيض و النقانق
والبسكويت محروق للغاية على طاولة امام ابي بعد وقت طويل من الانتظار
أتذكر أنني انتظرت لأرى رد فعل أبي, ولكن كان كل ما فعله هو التقاط بسكوتة والابتسام لأمي ثم
سألني كيف كان يومي ف...ي المدرسة. لا أذكر بالتحديد ما أخبرته تلك الليلة ولكنني
أتذكر تماما كيف شاهدته يضع الزبدة والمربى على البسكويت و يأكل كل لقمة
منه عندما غادرت الطاولة في تلك الليلة أذكر أني سمعت أمي تعتذر لأبي عن
البسكويت المحروق ، وكل ما قاله لها : عزيزتي أنا أحب البسكويت المحروق!!

في وقت لاحق من تلك الليلة ذهبت لأقبل أبي و أتمنى له ليلة سعيدة وسألته ان كان حقا قد
أحب البسكويت المحروق فأخذني في حضنه و قال لي: إن أمك واجهت يوما شاقا في العمل
اليوم ،وأنها حقا متعبة، بالاضافة الى أن القليل من البسكويت المحروق لن يضر أحداً!
فالحياة مليئة بأشياء وأناس غير مثاليين. فأنا لست الأفضل في كل شيء ولدي الكثير من
الاخطاء
فهلا تقبلنا أخطاء بعضنا البعض في سبيل الحفاظ على علاقاتنا
الإجتماعية مع من حولنا

هناك تعليقان (2):

  1. فعلا نحن بامس الحاجه الى تقبل اخطاء بعضنا البعض
    قصه جميله جدآ

    ردحذف
  2. جميلة جداً .
    فعلاً نحتاج لهذا .
    شكراً لكِ .

    ردحذف